اختُتمت فعاليات الاجتماع السنوي الرابع والستين للاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، الذي استضافته بورصة إسطنبول خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر في مدينة إسطنبول ، ليُشكّل محطة بارزة جمعت نخبة من قادة أسواق المال حول العالم.

شهد الحدث مشاركة الرؤساء التنفيذيين وممثلي البورصات الأعضاء من مختلف الدول، إلى جانب الجهات التنظيمية والرقابية، وعدد من الأكاديميين البارزين، وخبراء الإعلام. وقد صُمم الاجتماع ليكون منصة رائدة للحوار والتعاون، أتيحت من خلالها الفرصة للمشاركين للانخراط في مناقشات معمّقة حول أبرز القضايا التي تُشكّل ملامح صناعة البورصات، بما في ذلك هيكلية الأسواق، والتقنيات الحديثة، والتنظيم المالي. ومن خلال جلسات حوارية ثرية وحوارات تنفيذية رفيعة المستوى، ساهم الحدث في تعزيز تبادل الخبرات والأفكار الرامية إلى دفع عجلة الابتكار وتعزيز مرونة أسواق المال العالمية.

وقد شارك اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، ممثلاً بأمينه العام السيد جليل طريف في هذا الحدث كمتحدث في الجلسة المتعلقة بدور الجهة الرقابية في تطوير الأسواق . تناولت الجلسة تطور مسؤوليات الجهات الرقابية على أسواق الأوراق المالية بما يتجاوز الدور التقليدي القائم على الإشراف والرقابة وإنفاذ القوانين، وناقش المشاركون كيفية تمكين الجهات الرقابية من المساهمة في تطوير الأسواق دون المساس بمهامها الأساسية. كما تناولت الجلسة تصاعد دور "المؤثرين الماليين (Finfluencers)"، وسبل الموازنة بين تعزيز المنافسة والحفاظ على الاستقرار النظامي، إضافة إلى التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين الحذر التنظيمي وتشجيع الابتكار.

شكّل الاجتماع السنوي الرابع والستون للاتحاد العالمي للبورصات منصة عملية لتبادل الرؤى حول تطوير الأطر التنظيمية وتعزيز كفاءة الأسواق. وتركّزت النقاشات على أهمية المواءمة بين الابتكار والرقابة، وتبني سياسات تنظيمية تدعم النمو المستدام وتحافظ في الوقت ذاته على استقرار الأسواق وسلامتها.